×

تحذير ايراني لواشنطن من محاولة احتجاز ناقلة النفط من جديد

تحذير ايراني لواشنطن من محاولة احتجاز ناقلة النفط من جديد

Spread the love

حذرت طهران  واشنطن من القيام بمحاولة أخرى لاحتجاز ناقلتها التي أبحرت من جبل طارق حيت كانت محتجزة منذ 4 تموز/يوليو  للاشتباه بأنها كانت تنقل نفطاً إلى سوريا في خرق لعقوبات الاتحاد الأوروبي على هذا البلد. بعد أسبوعين، احتجز الحرس الثوري الإيراني ناقلة نفط ترفع العلم البريطاني في مياه الخليج في ما اعتبرته بريطانيا خطوة انتقامية.   وأمرت محكمة جبل طارق العليا الخميس 15 أغسطس  بالإفراج عن الناقلة. جاء ذلك رغم طلب أميركي الجمعة بعدم الافراج عن الباخرة باعتبار أنها متورطة في نقل شحنات ممنوعة إلى سوريا عبر الحرس الثوري الإيراني المدرج على لائحة المجموعات الإرهابية في واشنطن. ورفضت سلطات جبل طارق الطلب الأميركي، مؤكدةً أنه لم يكن بالإمكان إصدار أمر من محكمة لحجز الناقلة من جديد لأن العقوبات الأمريكية ضد طهران لا تسري في الاتحاد الأوروبي. وبحسب الموقع الإلكتروني « مارين ترافيك » المتخصّص في تعقّب حركة السفن فإنّ الناقلة التي تم تغيير اسمها من « غرايس 1 » إلى « أدريان داريا » أبحرت ليل الأحد إلى مرفأ كالاماتا اليوناني. غير أن الوجهة النهائية للناقلة وحمولتها البالغة 2,1 مليون برميل نفط غير واضحة بعد، فيما لم تؤكد السلطات اليونانية حتى الآن أنها سترسو في مرفأ كالاماتا وأكدت إيران يوم الاثنين 19 اغسطس 2019 أنها حذرت الولايات المتحدة عبر السفارة السويسرية في طهران التي تمثل المصالح الأميركية في إيران، من محاولة احتجاز الناقلة من جديد. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي في مؤتمر صحافي «إيران أرسلت التحذيرات الضرورية للمسؤولين الأميركيين من خلال القنوات الرسمية  بعدم ارتكاب مثل هذا الخطأ إذ ستكون له عواقب وخيمة ». ورفض المتحدث باسم الخارجية الإيرانية فكرة أن يكون هناك رابط بين احتجاز الناقلة الإيرانية في جبل طارق والناقلة البريطانية في مضيق هرمز.  قال موسوي « لا علاقة على الإطلاق بين هاتين الناقلتين ».    وأضاف « قامت تلك السفينة بخرق القواعد البحرية مرتين أو ثلاث »، في إشارة إلى الناقلة « ستينا إيمبيرو » التي ترفع العلم البريطاني وتحتجزها إيران في ميناء بندر عباس. وتابع « المحكمة تنظر في الأمر، ونأمل أن يكتمل (التحقيق) في أقرب وقت ممكن وأن يصدر حكم ». رأى أن قرار جبل طارق القضائي الإفراج عن الناقلة شكّل ضربة « للأحادية » الأميركية، موضحاً أن « الأميركيين لم ينجحوا في عقوباتهم الأحادية الجانب غير القانونية ». أكد أن « رفض الطلب الأميركي » من قبل سلطات جبل طارق « مؤشر إلى أن كلمة أميركا باتت غير مسموعة وإلى أن لا مكان للبلطجة في عالم اليوم ». حض الدول الأخرى على أن « ترد بصورة قانونية على إجراءات الحظر الأميركية أحادية الجانب وأن ترفضها لأن لا أساس قانونياً لها ». تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران منذ انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأحادي الجانب في أيار/مايو 2018 من الاتفاق النووي وإعادة فرض عقوبات على الجمهورية الإسلامية في إطار حملة « الضغوط القصوى » ضدها.وردت إيران بتعليق تنفيذ بعض التزاماتها في الاتفاق. كاد الوضع يخرج عن السيطرة في الأسابيع الأخيرة مع وقوع هجمات ضد سفن، وإسقاط إيران طائرة مسيرة أميركية، واحتجاز ناقلات نفطية. في ذروة الأزمة، ألغى ترامب ضربات جوية ضد إيران في حزيران/يونيو في اللحظة الأخيرة، رداً على إسقاط الطائرة المسيرة الأميركية. وفي قرارها الإفراج عن الناقلة، أكدت حكومة جبل طارق أنها تلقت ضمانات خطية من إيران بأن السفينة لن تتوجه إلى دول « خاضعة لعقوبات الاتحاد الأوروبي لكن إيران نفت اعطاء أية تعهدات بشأن وجهة الناقلة لقاء الإفراج عنها

Laisser un commentaire

francais - anglais ..