×

الى الثورة ثم بعد….

الى الثورة ثم بعد….

Spread the love

 سعد الله حمادة – خاص الفجر- بعد ما يقارب الثماني عشر يوما لا بد من الإقرار بأن هذه الثورة قد نجحت برفع شعار واحد موحد تحت شروط مطلبية واضحة…  والخروج ببيان وحدوي بكلمة سواء لمطالب نزل لأجلها ما يقارب المليون مواطن لبناني.. هذه المطالب المحقة تستوجب التالي: ١- كشف من كان وراء صفقات الكهرباء والفيول منذ الخمسة عشر عاما ونيف. ٢- التحقيق بشفافية المناقصات التي لزمت لشركات منذ تولي سوليدير عملية اعادة الاعمار وتنفيذ خطة انماء بيروت الكبرى. ٣- العودة الى صندوق المهجرين الذي دفعت منه تعويضات، لكي يتم استملاك سوليدير لوسط بيروت، والاسعار الزهيدة التي ثمن من خلال العقار وظلم بها الكثير من اهل بيروت ولبنان. ٤-الاموال التي دفعت للمهجرين كتعويضات كانت بمثابة هدر اموال الدولة بحيث اضعاف من المبالغ دفعت لأناس لا تستحقها وقد استغلت كي تفرغ هذا العقار من شاغليه حين ذاك… ٥- الاموال التي انفقت على مجالس تنمويه كانت كمغارة علي بابا لمنتفعين ومستفيدين منها واستثمارها لنفوذهم… ٦- فمن مجلس الاعمار الى مجلس الجنوب الى المجالس التي اغدق عليها وكانت فيها مزاريب الهدر على غاربها… ٧- السياسة المصرفية منذ تولي حاكم مصرف لبنان المسؤولية واطباقه على المصارف، التي كان لها الدور الكبير في سياسة المديونية التي ارهقت ميزانية الدولة والتي اوصلت البلاد الى ما هي عليه… ان النظام المصرفي الذي بني مدماكه على اموال استجلبت من كل حدب وصوب، واستغلت في جني الارباح من جيوب الشعب ورزح عامة الشعب تحت ديون ارهقته وحملت على كاهله. على الثورة ان تعي بأن المشوار طويل، وبأن لا بد من دفع اثمان في سبيل عتق هذا الوطن من براثن الفساد والفاسدين. الكل يعلم ان اي ثورة في وجه منظومة الفساد، لا بد ستجابه بشراسة وتضليل وتحريف، فالغوغاء والمصطادون بالماء كثيرون، وهناك دائما من يركب على موجة الثورات، لكن بالوعي والحكمة والكثير من الانضباط تستطيعون تجاوز المرحلة. لا شك اننا دخلنا في 17 تشرين مرحلة جديدة، وليست كما قبله، فالآن السير في الإتجاه الصحيح هو السبيل كي يرضخ هؤلاء لمطالبكم، فلا تهنوا ولا تكلوا في اتمام مسيرتكم حتى يخرج وطنا من هذه المحنة، ويعود لبنان التعايش ولبنان العلماني لكل ابنائه

Laisser un commentaire

francais - anglais ..