يجري التداول بين عدد من المسؤولين عن احتمال اسرائيل غزو لبنان ليشمل ليس فقط اهدافا عسكرية  لحزب الله في الجنوب بل أينما وجدت اضافة الى مواقع للسلطة وقصف محطات الكهرباء والمياه . وفِي المعلومات المتوافرة ان توقيت الاعتداء الاسرائيلي سيتم خلال هذا الربيع وما يخشى هؤلاء ان تستغل تل ابيب غياب الدولة الكبرى التي قد تمنعها من شن الهجوم الذي في حال حصوله سيكون الاول مننوعه منذ 11 سنة . زوار واشنطن الذين التقوا مسؤولين اميركيين لم يسمعوا بان الدولة العبرية تستعد لغزو لبنان ويشير عادة ان اسرائيل تبلغ مسبق بلاده قبل القيام باي حرب ضد لبنان وان واشنطن لا تتردد في إعلام المسؤولين اللبنانيين بما سينفذ من مخطط ضده وأنها تسعى قدر الإمكان الى منع حصوله . ومما يزيد في قلق المسؤولين ان الرئيس الاميركي دونالد ترامب لم يعين حتى الساعة الطاقم الجديد له سواء في وزارة الخارجية او الدفاع . وهذا يجعل الاتصال الرسمي اللبناني بها أمرا غير سهل  . وكل ما تبلغه وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في العشرين من أذار الماضي عن الموقف الاميركي للإدارة الجديدة من ان واشنطن مرتاحة للوضع السائد حاليا في لبنان وتعتبر انه مستقر أمنيا وسياسيا وهي مرتاحة للحربية العالية التي تبديها الاجهزة الامنية المتخصصة بمكافحة الارهاب وتتصدى الاجهزة وتفكك مسبقا

الشبكات الارهابية في شتى أنحاء البلاد كما ان الجيش اللبناني يتصدى لمحاولات مسلحي داعش والنصرة خرق جبهة عرسال للسيطرة على القرى الواقعة في البقاع الشرقي .

    ونقل عن مصدر مسؤول ايضا ان فرنسا منهمكة حاليا في الانتخاب الرئاسي في هذه الفترة وهي التي تقف دائما الى جانب لبنان  ضد اي اعتداء إسرائيلي يشن عليه وتسعى الى منعه وفِي حال نفذ تسعى الى وقفه بسرعة  اذا أمكن كما ثبت وتخفيف الخسائر التي يمكن ان تنجم عن العمليات العسكرية الشرسة التي ينفذها الجيش الاسرائيلي لا سيما منها الغارات الجوية المكثفة المدمرة . كما ان باريس في اي اعتداء إسرائيلي على لبنان تقف دائما الى جانبه لدى طرح العدوان على مجلس الامن .

     وافاد مسؤول رفيع انه سمع في باريس كلاما لمسؤول فرنسي بارز ان لا مبرر لاسرائيل لشن اي هجوم على لبنان لان الهدوء المسيطر على حدودها الشمالية مع لبنان هو الاول من نوعه منذ نشوء المقاومة المسلحة ضد اسرائيل وتاليا ما الموجب لافتعال مواجهة عسكرية مع لبنان جيشا ومقاومة في وقت يحارب الحزب في سوريا دعنا للنظام .

    ولم يستبعد المصدر وقوع مواجهة مع لبنان اذا ما حاولت اسرائيل قضم اي جزء من ثروة لبنان في المنطقة الاقتصادية الخالصة لا سيما من بئر الغاز وان وقت التراخيص لشركات الاستثمار اقترب موعدها … الكل يذكر تهديدات الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله في حال قصمت اي جزء من الثروة الحرية في المنطقة الافتصادية الخالصة وإسرائيل تدرك كجم القوةالصاروخية آلت يملكها الحزب وهو الذي هدد بقصف مفاعل ديمونا وإمطار اسرائيل بالالاف الصواريخ . فهل قوة أذرع المتقابلة ستمنع المواجهة ؟!