حسن محفوظ —  كانوا يطلون على شاشات التلفزة واليوم نجدهم  على وسائل التواصل الاجتماعي تغيرت وجوههم ولكن اصواتهم لم تتغير  يجلسون في المقاهي وعلى ىشواطىء البحر يدخنون السيجار ويأكلون الكافيار ويتسلون ب هواتفهم النقالة ويهاجمون ابطال المقاومة الاسلامية في حربهم ضد الارهابيين في جرود عرسال ….الاغنيه هي ذاتها التي كنا نسمعها عندما كان المقاومون يضحون بانفسهم دفاعا عن جنوب لبنان ضد العدو الاسرائيلي :هذه ليست حربنا يجب اللجوء الى مجلس الامن…   العين لا تقاوم المخرز…  المفاوضات هي الحل ….الخ. وطبعا هم كانوا بعيدين عن القنابل والغارات والاهانات الاسرائيلية لاهل الجنوب واليوم القصة هي ذاتها تتكرر ولكن  بعنوايين جديدة : نرفض الدفاع عن مجرم يقتل شعبه…اللاجئون السوريون ضيوف على الاراضي اللبنانية ….الجيش اللبناني له الحق الوحيد في حمل السلاح …. الخ. و مثل كل اللبنانيين انتقل من موقع لأخر اتابع مجريات معركة جرود عرسال على مختلف  المواقع الاخبارية الكثيرة وما يصدمني ان بعض المواقع اللبنانية تنشر اخبار عن شهداء حزب الله  بطريقة عدائية وتنفي صفة الشهادة عنهم ومن يتابع هذه المواقع يعتقد انها تابعة او حليفة للمجموعات الارهابية وتتمنى لهم النصر …قالها السيد ونرددها دائما ان الذين يقاتلون الارهابيين الان في عرسال هم اشرف الناس…واغلب الشعب اللبناني يقولها لكم يا من تدافعون عن خاطفي وقاتلي جنود الجيش اللبناني انتم احقر الناس تبيعون شرفكم وقلمكم بأبخس الاثمان ارضاءا لمصادركم الخارجية… ان الذين يقاتلون داعش والنصرة الان هم يدافعون عن كل الشعب بمختلف طوائفه هم ابناء كل لبنان من جنوبه الى شماله هم ابناء الهرمل التي امطرها الارهابيون بصواريخ الحقد وبالسيارات المفخخة .وابناء  جارتها بلدة القاع وكل بلدات البقاع التي عانت من وحشية وارهاب الدواعش  .الانتماء للوطن والثورة لا تكون من وراء الشاشات وشبكات الانترنت بل بحمل السلاح والتوجه الى البلدات اللبنانية والدفاع عنها وان كنتم لا تملكون الجراءة تحلوا بالقليل من الحس الوطني والاخلاقي واحترموا دماء شهدائنا الذين يدافعون عن اولادكم ويعملون على تحرير اراض لبنانية من ارهاب لا يميز بين مسلم ومسيحي