×

حفل تأبيني في مدينة الهرمل في ذكرى الاستاذ مفلح علوه

حفل تأبيني في مدينة الهرمل في ذكرى الاستاذ مفلح علوه

Spread the love

حسن شاهين — الفجر —  أحيت منطقة الهرمل والجسم التربوي وآل علوه،ذكرى الاستاذ مفلح محمد سعيد علوه بحفل تأبيني أقيم في قاعة الاسد – المكتبة العامة، في حضور الشيخ علي المظلوم ممثلا المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى، علي زعيتر ممثلا وزير التربية مروان حمادة، الوزير السابق طراد حمادة، رئيس المجلس الوطني للاعلام عبد الهادي محفوظ، مفتي الهرمل الشيخ علي طه وفاعليات سياسية واجتماعية وتربوية وحشد من ابناء الهرمل والبقاع الشمالي

بعد الافتتاح بالنشيد الوطني،  تحدث  رئيس المجلس الوطني للآعلام فقال: « الإنسان سمعة. وبمجرد أن تذكر اسم الصديق الراحل مفلح الحاج علوه تحضر السمعة الطيبة ومواصفات الرجل العصامي والنبيل والمفكر والمتفاني والاصلاحي والتغييري والمنتمي إلى مواطنية حقيقية والمنحاز إلى العدالة ».أضاف: « مفلح الحاج علوه هو واحد من الأوائل الذين سعوا إلى التغيير في المجتمع الهرملي استنادا إلى رؤية إصلاحية وانتماء قومي. واحد من أولئك الذين أحدثوا ثورة في الأفكار والقيم. كان هو والصديق مفلح رئيس شخصان لا يفترقان في جلسات النقاش المفتوحة وكان أخوه الصديق مفضل ينتمي إلى مدرسة فكرية مختلفة تنشد بدورها الإصلاح والتغيير وكان ابن أخيه علي مصطفى علوه الصديق الأصغر بيننا من مدرسة التغيير التي تطمح إلى المساواة التامة بين الناس. وكان المرحوم عبد الله محسن شاهين قد سبقنا في الوقت لطرح المفاهيم التغييرية، وهو الإسكافي في سوق الهرمل الذي يتحلق حوله مجموعة من الفلاحين والفقراء ويستمعون إلى أحاديثه عن دولة العمال والفلاحين حيث يتساوى الناس وحيث تختفي الفوارق بين الأغنياء والفقراء. ولا ينبغي أن ننسى في هذا السياق المناخ التغييري الذي وفَّره نقيب الصحافة الراحل الأستاذ رياض طه ». وتابع: « إذا شئنا أن نكون أوفياء لهذا المتفاني والمبدع مفلح الحاج علوه، فعلينا أن نتابع ما كان يعمل ويعيش من أجله وهو فكرة الدولة العادلة ومواجهة الإنقسامات والخلافات في مجتمعنا الهرملي وتحقيق مطالب المنطقة ونبذ الطوائفية البغيضة وإسقاط المشاريع الطوائفية التي لا تبني وطنا ولا طوائفها. فالبقاع الشمالي أشبه بلبنان مصغر تتمثل فيه كل مكونات المجتمع اللبناني التي تنتمي إلى طائفة واحدة هي طائفة الحرمان التي وحَّدها الإمام السيد موسى الصدر عبر المطالب المشروعة في المدرسة والطريق والكهرباء والبنى التحتية والإنماء والسياسة الزراعية والمواطنة الواحدة. أما لبنان الكبير فكان برأيه مجرد نظام المتصرفية الذي ألحقت به الأطراف إداريا بحيث بقيت الدولة في بيروت والجبل، وبقيت بعلبك والهرمل وعكار محرومة من دون أي حضور إنمائي فعلي. ولذا فإن مطالب المنطقة تندرج على الشكل الآتي

 الأمن وربطه بالإنماء وبحضور الدولة الفاعل من جانب المؤسسة العسكرية وقوى الأمن الداخلي والأجهزة الأمنية

 إنجاز البنى التحتية في بعلبك – الهرمل سواء ما يخص مياه الشفة أو الصرف الصحي والكهرباء

إنصاف بعلبك – الهرمل في وظائف الفئة الأولى والمدراء العامين والسفراء خصوصا وأن هناك نخبا بقاعية مميزة وهذا هو التوقيت المناسب لإنصافهم. وهذه النخب موجودة عند السنة والموارنة والكاثوليك والأرثوذكس والشيعة

مجلس انمائي لبعلبك – الهرمل وتفعيل مؤسسات المحافظة

 عفو عام عن المطلوبين بمذكرات توقيف خصوصا وأن عدد المطلوبين وصل إلى خمسين ألف ما يعني مع عائلاتهم تحويل المجتمع البقاعي إلى مجتمع فار ومطلوب. وهذا ليس في مصلحة البقاعيين ولا مصلحة الدولة، سيما وأن هناك أخطاء ترتكب ازاء أهل المطلوب من دون إدراك للآثار السلبية الناجمة عن ذلك. وقضية المطلوبين هي على نار حامية. وكان فخامة الرئيس ميشال عون في لقاء معه قد أكَّد للقاء التشاوري بأن المطلوبين الفعليين عددهم قليل جدا ولا بد من إنصاف الآخرين. وهذا هو الموقف الفعلي لدولة الرئيس نبيه بري الذي يرى ضرورة معالجة الأسباب في حضور فعلي للدولة في البقاع أمنا وإنماء وفرص عمل

 تصنيع المنتوج الزراعي وإحياء الدور الإقتصادي للمنطقة والإستفادة من إمكانية توظيف زراعة الحشيش في المجال الطبي وتحت رقابة الدولة والمجتمع الدولي أسوة بدول أخرى منها المغرب. وفي هذا السياق كان الزعيم الدرزي الوزير وليد جنبلاط السباق إلى طرح هذا الحل المنتج والعملي والذي يوفر دورة اقتصادية للمنطقة من دون آثار سلبية بين المسؤولين

 دعم الجيش اللبناني باعتباره حامي السيادة وضامن الوحدة الوطنية والمتربص بسياسات الإرهابيين. كما أن تكريس الأمن في بعلبك – الهرمل هو المدخل الحقيقي لجلب الإستثمارات وحضور رجال الأعمال وإيجاد فرص العمل بالطبع هناك أيضا فروع الجامعة اللبنانية والمستشفيات والطرق والسدود وتحديدا سد العاصي والصورة السلبية لبعلبك  الهرمل في الإعلام

 إحياء ميثاق الشرف الذي كتبه الإمام السيد موسى الصدر واعتبار المصالحات هي المدخل الفعلي لمعالجة المشاكل العشائرية والعائلية تطبيقا لهذا الميثاق

 المقاومة عنوان لكل اللبنانيين وهي ضمانة لعودة مزارع شبعا والحؤول دون التوطين ومصادرة اسرائيل لمياه الجنوب ولردع الإعتداءات والمطامع الإسرائيلية في الأرض والنفظ. كما أن للمقاومة دينا في أعناق أبناء بعلبك – الهرمل حيث حالت دون تهجير التنظيمات المتطرفة من داعش والنصرة لأهلنا في رأس بعلبك والقاع والفاكهة والهرمل وتهديد العمق البقاعي. وأكثر من ذلك نجح السيد حسن نصر الله في تكريس لبنان كلاعب دولي واقليمي وفي حماية مصادر الماء والنفط فيه وقال: « أخيرا بوصلة العمل البقاعية ترتكز إلى قاعدة ثلاثية: الأمن والإنماء والمقاومة. ومن هنا نذكر الجميع بأن وصية الصديق مفلح الحاج علوه ورفاقه لنا بأن عشائر وعائلات وطوائف بعلبك – الهرمل ونخبها لن تتساهل بعد الآن لا في حصصها في الدولة ولا في الوظائف ولا في الطرق ولا في الإنماء. لنكن يدا واحدة فالله مع الجماعة عندما تريد. فلنكن جميعا عينا على كيفية تنفيذ المشاريع وعمل البلديات وممارسة نواب المنطقة ووزرائها. هذه وصية مفلح الحاج علوه لنا جميعا. فلنكن أوفياء لها. وختم: مفلح الحاج علوه تبقى مقيما وحيا ومتجددا في ذاكرتنا وفي الذاكرة الجماعية البقاعية

Laisser un commentaire

francais - anglais ..