قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إنه كل الرواية الغربية حول الأحداث التي جرت بخان شيخون الخاضعة للمعارضة السورية، والتي تشير إلى استهدافها من قبل نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، عبارة عن « مجرد مسرحية ». كما حذر من امتلاك بلاده لمعلومات عن ضربات مماثلة جديدة ستحصل بسوريا يستهدف بعضها مناطق مجاورة لدمشق

تصريحات بوتين جاءت في مناسبتين منفصلتين، الأولى كانت عبر تلفزيون « مير » الروسي شبه الحكومي، إذ اعتبر أن جميع الأحداث الخاصة بالهجوم الكيماوي « مسرحية » واصفا إياها بـ »العمل الاستفزازي » وأضاف: « لكن من يقف خلف تنظيم تلك المسرحية؟ لم أقل أبدا أنه يمكن أن يكون هناك خيارات مختلفة، ولكن من أجل أن أعطي إجابة حاسمة لا بد من أجراء تحقيق موسع في الأحداث . المناسبة الثانية كانت خلال مؤتمر صحفي لبوتين مع الرئيس الإيطالي، سيردجو ماتاريلا، قال خلاله إن الوضع في سوريا « بات يذكّر بما حدث في العراق عندما بدأت الولايات المتحدة حملتها على بغداد بعد كلمة في مجلس الأمن » مضيفا أن لدى موسكو « معلومات من مصادر موثوقة بأن استفزازا يخص الأسلحة الكيميائية يحضر له على الأراضي السورية، بما في ذلك منطقة دمشق وفي رده على سؤال حول احتمال توجيه الولايات المتحدة ضربات جديدة في سوريا مماثلة لقصف مطار الشعيرات، الجمعة الماضي، قال بوتين: « لدينا معلومات تأتي من مصادر مختلفة تفيد بأن استفزازات كهذه – ولا أجد لها تسمية أخرى – يتم التحضير لها في غيرها من المناطق السورية، بما في ذلك في ضواحي دمشق الجنوبية، حيث يدبرون لدس مادة (سامة) ما مجددا، كي يتهموا فيما بعد السلطات السورية الرسمية باستخدامها واعتبر الرئيس الروسي أن الدول الغربية التي كانت قد وجهت انتقادات لاذعة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أثناء حملته الانتخابية، تحاول الآن اصطناع « عدو مشترك » بينها وبين أمريكا، متمثل بسوريا وروسيا، لتطبيع علاقاتها مع واشنطن وذكر بوتين أن روسيا مستعدة للانتظار حتى تنتهي هذه الحملة المعادية لها، لكنه في الوقت نفسه أعرب عن أمل موسكو في أن يظهر فيما بعد « توجه إيجابي ما نحو التعاون، » وفقا لكلمته التي نقلتها قناة روسيا اليوم الحكومية