×

السيد نصر الله : السفارة الأميركية تتحمل مسؤولية الحصار في لبنان

السيد نصر الله : السفارة الأميركية تتحمل مسؤولية الحصار في لبنان

Spread the love

 

   

 حسن شاهين – الهرمل –   خاص الفجر – أكد سماحة السيد حسن نصر الله، أن « السفارة الاميركية تتدخل في كل شئ حتى في موضوع البنزين والمازوت والدواء ومع البلديات أيضاً »، و تريد أن يذهب البلد الى الفوضى وضرب المجتمع اللبناني والانسان اللبناني بكرامته وعائلته ». وكشف السيد نصر الله أن « عشرات مليارات الدولارت أنفقت منذ عام 2005 حتى هذا اليوم، من أجل تشويه المقاومة »، مشدداً على أن « كل ما عملته السفارة الأميركية فشلت فيه سواء بالإعلام أو التمويل ». وكشف أيضًا أن « سفينتنا الثانية ستبحر خلال أيام قليلة ان شاء الله وستلحق بها سفن أخرى »، وأضاف « الموضوع ليست سفينة او اثنتين وهذا مسار وسنواصله طالما هناك حاجة في لبنان ». وأكد السيد نصر الله أنه « إذا أتى الوقت وليس هناك شركات تريد الحفر لاستخراج النفط والغاز من المياه اللبنانية فنحن جاهزون للاستعانة بشركات ايرانية ولديها خبرة كبيرة ولا تخاف من العقوبات ولا القصف الاسرائيلي وتحل مشكلتنا بل ونبيع منهم

كلام السيد نصر الله جاء في الإحتفال التأبيني في ذكرى أسبوع الشهيد القائد الحاج عباس الیتامی (ابو میثم) في مجمع سيد الشهداء بمدينة الهرمل، حيث لفت في مستهل كلمته إلى أن الشهيد  التحق بهذه المقاومة وله من العمر 17 سنة في بداية ريعان الشباب وسرعان ما برزت امام بقية اخوانه صفاته الشخصية. وأضاف  ان « الشهيد عباس كانت روحه جميلة كطلته الجميلة وهو الشجاع المقدام »، وأشار الى أن « من صفاته الشخصية الايمان والادب والحلم وسعة الصدر وحسن العشرة ويملك قدرات قيادية ممتازة ». وتابع السيد نصر الله « الشهيد عباس بدأ مقاتلًا ثم مدربًا ثم تولى مسؤوليات قيادية مختلفة وشارك في العمليات الميدانية بشكل مباشر »، وأوضح ان « الشهيد عباس كان من القادة العسكريين في جبهة الجنوب فهو ابن الهرمل كان يشارك كقائد عسكري في جبهة الجنوب ». والرسالة التي ارسلت في في حرب تموزالى سماحته  باسم المجاهدين ونيابة عنهم كتبها الشهيد

الهرمل مدينة الشهداء 

ان يخرج  الشهيد القائد عباس اليتامى من مدينة الهرمل ليس امرا عجيبا او فريدا  فمدينة الهرمل هي مدينة الشهداء وطالما قدمت الشهداء من خيرة شبابها وابنائها ورجالها في هذه المقاومة مند البدايات  دائما كانت تلبي النداء وبحضور كبير وصدق عظيم وكانت كما يقال خفيفة المؤونة كثيرة المعونة  هكذا اهلها رجالها ونساؤوها وهكذا اهل هذه المنطقة بعلبك الهرمل والبقاع  . اليوم الشهيد عباس اليتامى كاخوانه بقية الشهداء هم شهود  على ان اهل هذه المنطقة الشرفاء  منذ البداية امنوا بهذه المسيرة شاركوا في صنعها وتأسيسها احتضنوا المقاومة في بيوتهم وجرودهم ووديانهم  ومعسكراتهم ومدارسهم واعطوها خيرة شبابهم   ليس امرا بسيطا في حسابات الفهم والوعي والايمان والوطنية ان تجد ابن الهرمل وابن بعلبك وابن البقاع  في الخطوط الامامية في الجنوب دفاعا عن  كل لبنان  , إن أهل بعلبك الهرمل لم يبخلوا بشيء لا بمواجهة المشروع الصهيوني ولا في المشروع الأميركي ولم ينتظروا أي أحد ليدافعوا عن كل لبنان  علما ان المنطقة لم تجد من الدولة اللبنانية مند تأسيسها  سوى الاهمال والحرمان والتقصير مضيفا أن سر قوّة مسيرة المقاومة أنها لم تنطلق في يوم من الأيام لتفتش عن مكاسب هنا او هناك وأردف سماحته « عندما بدأت الأحداث في سوريا كان الشهيد عباس من اوائل القادة الذين التحقوا بالجبهات وذهب الى أخطر الأماكن

السفارة الاميركية وادارة المعركة

ولفت السيد نصرالله إلى أن « من يدير المعركة في لبنان هي السفارة الأميركية، لكنهم فشلوا منذ 2005، وراهنوا في 2006 لسحق المقاومة وفشلوا، وراهنوا في أيار 2008 لصدام مع الجيش وفشلوا أيضًا ». وفيما أكد أن « السفارة الاميركية تتدخل في كل شئ حتى في موضوع البنزين والمازوت والدواء ومع البلديات أيضاً »، قال سماحته « السفارة الاميركية تريد أن يذهب البلد الى الفوضى وضرب المجتمع اللبناني والانسان اللبناني بكرامته وعائلته »، وأضاف « استهداف الناس ومعيشتهم تتحمل مسؤوليته السفارة الاميركية في لبنان ». ونبه سماحته أن « من يخمّن أن المستهدف فقط هو حزب الله هو مشتبه بل المستهدف هو الكل حتى نصل الى مرحلة الاضطراب والناس تقاتل بعضها وبعدها تحت ضغط البنزين والدواء والفوضى يقدموا أنفسهم على أنهم يريدون انقاذ البلد »، وأضاف « المطلوب اليوم أن تنهار الدولة والطوائف والمجتمع وليس حزب الله فقط

سفن اخرى

وفيما يتعلق بموضوع المحروقات، أكد السيد نصر الله إن « سفينتنا الثانية ستبحر خلال أيام قليلة ان شاء الله وستلحق بها سفن أخرى »، وأضاف « الموضوع ليست سفينة او اثنتين وهذا مسار وسنواصله طالما هناك حاجة في لبنان »، وأوضح « هناك معايير واضحة وأسعار سنعلن عنها في الوقت المناسب ونستمر بمطالبة الدولة للقيام بدورها »، وأشار ألى أنه « سنأتي بكميات مقبولة من المحروقات لتخفيف الضغط عن الشركات والمحطات ».  وفيما لفت سماحته إلى أن « ما نأتي به هو لكل اللبنانيين والمقيمين على الاراضي اللبنانية »، قال « الهدف هو مساعدة كل اللبنانيين وليس مساعدة فئة دون أخرى »، وأضاف « نحن لسنا بديلًا عن الدولة ولا عن الشركات المستوردة ولا عن المحطات ولا نريد أن ننافس أحد »، وبيّن أنه « نريد أن نكسر السوق السوداء والأسعار التي تعبّر عن الجشع والطمع ونخفف عن الناس ». وكشف سماحته أنه لديه « تقرير بأن الموجود في خزان الشركات الرسمية المستوردة عشرات الملايين من ليترات البنزين والمازوت »، وشدد على أن هؤلاء المحتكرين للمحروقات يجب اعتقالهم ورميهم في الحبس ».

السفيرة الاميركية تبيعنا أوهامًا 

وبما يتعلق بكلام السفيرة الأميركية حول استجرار الغاز المصري، قال سماحته « ان هذه الخطوة بحاجة الى مفاوضات وقبول من البنك الدولي وبحاجة الى التفاوض مع سوريا وهي لا يمكن انجازها في جنج الظلام »، وأضاف « ما يهم معرفته أن ما تحدثت عنه السفيرة الاميركية يحتاج من 6 أشهر الى سنة »، ولفت الى أن « كلام السفيرة الأميركية يدينها لأن كل اللبنانيين يعرفون أن هاتين الفكرتين (الغاز المصري والكهرباء الأردنية) كان يتم العمل عليهما منذ سنوات لكن الفيتو كان أميركيًا »، وأضاف « السفيرة الاميركية تبيعنا أوهامًا لكن اذا تحققت لن نشعر بالانزعاج لان هذا يعني كسر الحصار ». السيد نصر الله كشف ان « هناك كثير من الدول التي يمكن ان تقدم الكثير لنا لكن اميركا تمنعها وتضع الفيتو »، وأكد أن « على الإدارة الأميركية رفع الفيتو عن تقديم الدعم الى لبنان ان كانت عازمة على المساعدة ».

جاهزون للاستعانة بشركات ايرانية لاستخراج النفط والغاز 

وأكد السيد نصر الله أنه « إذا أتى الوقت وليس هناك شركات تريد الحفر لاستخراج النفط والغاز من المياه اللبنانية فنحن جاهزون للاستعانة بشركة ايرانية ولديها خبرة كبيرة »، وقال « الشركات الايرانية لا تخاف القصف الاسرائيلي وهي تستطيع استخراج الغاز والنفط وبيعه »، واقترح « على الحكومة اللبنانية الآتية أنه لدينا شركات لديها الجرأة لتحفر وتستخرج النفط والغاز ». وفيما رأى سماحته أنه « ما زلنا في قلب المعركة ونحتاج الصبر والبصيرة والتحمل والوعي »، طمأن أنه « سينقلب السحر على الساحر وبصبركم وبوعيكم وتحملكم وعملنا جميعًا وبحثنا عن البدائل سنربح بهذه المعركة وسنخرج أكثر قوة ». وختم سماحته « مشهد الجدار في غزة الذي فيه فتحة يمد منها الجندي الإسرائيلي بندقية ومشهد المسدس الذي يطلق النار يجب أن يدخل التاريخ

Laisser un commentaire

francais - anglais ..