×

جريمة العصر هي سرقة اموال المودعين 

جريمة العصر هي سرقة اموال المودعين 

Spread the love
جيهان فؤاد حمزة –  رأي اليوم – منذ عقود ولبنان عرضة لتوالي المصائب وأرض خصبة لشتى أنواع المصاعب. وفي كل حين ، كان اللبناني يذلل العقبات ويتحدى الصعوبات ويواجه كل أزمه بفكره النير ، بشغفه للحياة ، تعلقه بها جعله إنسانا مطاطيا ،يفرح ، يحزن ، يتقلب مع تقلبات الزمن ، غير آبه بما يحاك له من تدابير وخطط ليبقى لاهثا وراء لقمة عيشه ، يبحث هنا ويهاجر الى هناك ليبقى مستمرا ومكافحا ومتبؤا اعلى المناصب خارج دولته.٠ اللبناني هاجر منذ عقود وعقود وتحمل مشقات الحياة ، عاش غريبا عن أرضه ، بعيدا عن اهله، مات من مات وعاش من بقي ، وراح يغزو الحياة بكافة صعوباتها ومآسيها حتى جاء يوم وأغروه ان تعب عمرك وشقاء سنواتك في الغربة ستكون بمثابة دعامة لك ولعائلتك يوما ما عندما تهتز صحتك ويشيب شعرك وتشعر انك غير قادر على تحمل مصاعب الحياة اليومية ، واللبناني كعادته قلب نظيف يحب وطنه لم اعهد احدا يحب وطنه كحب اللبناني وراودته  الاحلام بأنه سيصل الى الراحة الاقتصادية كما رسمتها له دولته ، فوثق بها ، وككل مرة خدعت الدولة مواطنيها وتعكزت بعكاز خشبي صلب من خشب الارزة الصامدة  على جنى أعمارهم ، ليستفيق المواطن على جريمة العصر وهي سرقة أموالهم والتصرف بها . وضاع جنى العمر وضاعت الاحلام وعادت الناس الى العصر القديم ولم يبق في الدولة الا فاسدوها يعممون هنا وينهبون هناك ، وبقي الشعب مذهولا بما حصل ، ولم يشهد الوطن رجلا من رجاله الذين يسمون أنفسهم زعماء ، قام من سباته وأعطى  مبررا واحدا مما حصل ، وبهذا تحول وطننا الى شعب ممزق وسياسيين ممزقين لإرادة شعب جبار ، قامت على اكتافه  واغترابه حكومات وحكومات ، ولا زال لبنان في الطليعة بفضل شعب مبدع ، مفكر ، يخترق كافة العواصم العربية  والاجنبية وغيرها ليكون في الصدارة.   دولتنا ، عودي الى رشدك ونادي إبناءك ليكونوا السند والعون  لك ككل أزمة شهدتها منذ نشأة هذا البلد ، فأبناؤك هم من سيخلصونك من محنتك وانت تعلمين هذا تمام العلم. لم أشهد في حياتي دولة تقوم على أنقاض شعوبها كدولة لبنان . بلدان ألعالم تعمل كل وسعها لتتقدم شعوبها وتتألق ، ونحن شعب متألق بالفطرة ولم نجد الا الظلم والهجرة والمحسوبيات. ونحن نطبق القاعدة حيث ان الرجال تصنع من المحن والظلم والشدائد

Laisser un commentaire

francais - anglais ..