×

إًلى متى سنظل نستجدي شفقة الرأي العام العالمي؟

إًلى متى سنظل نستجدي شفقة الرأي العام العالمي؟

Spread the love

د . نهوند القادري – رأي اليوم – في سياق الرقمنة المتسارعة، والنيوليبرالية المتوغلة ، والرأسمالية المتغولة . وفي ضوء الوحشية الصهيونية المتكررة ضد السكان المدنيين في غزة المحاصرة منذ سنوات على مرأى ومسمع من العالم المسمى « متحضر ».نتساءل: هل من جدوى في صب الجهود لمخاطبة الرأي العام العالمي؟ وفي حال أجدنا مخاطبته ،هل سيتحرك ويقلب المعادلات؟بل اكثر من ذلك ،هل يمكننا مخاطبة الرأي العام العالمي ونحن لم نتمكن لغاية الآن من الاتفاق على مصلحتنا المشتركة ، وعلى كيفية مخاطبة المصالح المادية والنفعية التي تحرك العالم الراهن؟ يحكى الكثير عن نهاية الرأي العام ، وعن نهاية الحقيقة ، وعن نهاية السياسي، وعن افراغ الديمقراطيات من مضامينها، لصالح حفنة من الشركات والمنصات الرقمية الكبرى التي تديرنا وتراقبنا ، وتحرص على ابقائنا اما افراد واما مجموعات منغلقة على نفسها، لتبيعنا بالجملة في سوق داتا المعلومات . وبما انه يستحيل علينا الخروج من اسر الرقمنة،، فقد يكون من الأجدى ان نعمل على إيجاد دينامية لمساحة مشتركة تتفاعل فيها الأفكار حول ا اين تكمن مصلحتنا كعرب، وكيف لنا ان نضفي المعنى على ما يحيط بنا من تحولات، واين موقعنا من كل ذلك.مع الإشارة الى ان التجارب اثبتت ان العالم مستعد لسماعنا عندما نكون اقوياء وعندما يشعر ان مصالحه معنا في خطر .

إلى متى سنبقى مخدوعين بجملة أكاذيب : المجتمع الدولي، العالم الحر ، الرأي العام العالمي ، العالم المتحضر، القانون الدولي ، مجلس الأمن ؟ما يجري أمام اعيننا من همجية يمارسها الاحتلال الصهيو امريكي بحق اهل غزة ما هو إلا مؤشر على نهاية الانسانية، على موت الأخلاق ، على موت الانسان ،بفعل تحكم حفنة من العصابات والمافيات في مصائر البشر .

Laisser un commentaire

francais - anglais ..