×

العقيدة الصهيونية تبيح قتل الاطفال والمدنيين

العقيدة الصهيونية تبيح قتل الاطفال والمدنيين

Spread the love

باريس ـ الفجر ـ  إسرائيل دولة عنصرية مجرمة، بل هى الدولة الوحيدة فى العالم التى مازالت تمارس التمييز العنصرى بحق الفلسطينيين والعرب الواقعين تحت سيطرتها. إسرائيل دولة احتلال تغتصب الأراضى الفلسطينية والسورية واللبنانية، وتهين جميع المواثيق والقوانين الدولية، بل هى  أحد أهم أسباب تدمير القانون الدولى، وخراب المؤسسات الدولية الكبرى، وفى مقدمتها الأمم المتحدة ومجلس  الأمن .  استدعى المجرم نتنياهو ”نبوءة إشعياء” في إطار سعيه لمواصلة حرب الإبادة على قطاع غزة، وقال “نحن أبناء النور بينما هم أبناء الظلام، وسينتصر النور على الظلام”. وأضاف سنحقق نبوءة إشعياء، لن تسمعوا بعد الآن عن الخراب في أرضكم، سنكون سببا في تكريم شعبكم، سنقاتل معا وسنحقق النصر”. كما استدعى نصا دينيا آخر، حين قال “يجب أن تتذكروا ما فعله عماليق بكم، كما يقول لنا كتابنا المقدس. ونحن نتذكر ذلك بالفعل، ونحن نقاتل بجنودنا الشجعان وفرقنا الذين يقاتلون الآن في غزّة وحولها وفي جميع المناطق الأخرى في إسرائيل

العماليق

وكلمة العماليق تحيل إلى قبيلة من البدو الرحل سكنوا شبه جزيرة سيناء وجنوبي فلسطين، وصارت تعني في الثقافة اليهودية “ذروة الشر الجسدي والروحي”. لذلك نقرأ في سفر صموئيل الأول “اذهب وحارب عماليق، اقض عليهم قضاء تاما، هم وكل ما لهم. لا تشفق عليهم، اقتل جميع الرِجال والنساء والأطفال والرضع، واقتل ثيرانهم وغنمهم وجمالهم وحميرهم، وحاربهم حتى يَفنوا”. ويبدو أن مصطلح “كي الوعي” الذي كان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق الجنرال موشيه يعالون أول من استخدمه، ينطبق تماما على هذا التوصيف. فهذا المصطلح يشير إلى استخدام القوة الطاغية في الانتقام الشرس من قوى المقاومة، بتنفيذ سياسات العقاب الجماعي ضد المدنيين، وسفك الدماء وتدمير المنازل على رؤوس أصحابها، وإعادة الحياة قرونا إلى الوراء. ومن مضامين هذا المصطلح أيضا استخدام سياسة الحصار والإذلال، والقضاء على مصادر الرزق، ومنع حرية الحركة ومنع الخدمات الصحية، وشن عمليات الاعتقال والتعذيب، في محاولة من جيش الاحتلال لهزيمة الفلسطيني نفسيا وإشعاره بالعجز ليستسلم للأمر الواقع.

 حرب الإبادة

ولما كان قادة الاحتلال يحاولون دائما تثبيت مقولة إن الجيش الإسرائيلي “هو أكثر جيش أخلاقي في العالم”، فقد لجؤوا إلى هذه المقولات التوراتية لتسويغ حربهم في غزة واعتبارها “حربا أخلاقية” تهدف إلى إبادة “مجموعة من العصابات التي لا تفهم معنى الإنسانية”. غير أن الحاخام مانيس فريدمان -ربما كان أكثر تصالحا مع نفسه- حين تحدث صراحة عما سماها “قيم التوراة” أو “الطريقة اليهودية” في الحرب الأخلاقية، رافضا ما سماها “الأخلاقيات الغربية” في الحرب. وقال إن الطريقة الوحيدة لخوض حرب أخلاقية هي الطريقة اليهودية “دمِّر أماكنهم المقدسة، واقتل رجالهم ونساءهم وأطفالهم ومواشيهم”. وتابع أن تلك هي قيم التوراة التي ستجعل الإسرائيليين “النور الذي يشع للأمم التي تعاني الهزيمة بسبب هذه الأخلاقيات (الغربية) المُدمِّرة التي اخترعها الإنسان”، ويؤكد أنها الطريقة التي تشكل “الرادع الوحيد والحقيقي للتخلص من ثبات الفلسطينيين ومقاومتهم المستمرة”.

الأغيار في التوراة

ولم تكن تصريحات وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو، التي دعا فيها إلى إلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة وإعادة بناء المستوطنات فيه، خارج سياق الفكر التلمودي، بل إنها تعبر عن تيار كبير متغلغل داخل المجتمع الإسرائيلي، ويحظى بنفوذ داخل دوائر صنع القرار السياسي. ويبرر هذا التيار -الذي تقوده التعاليم التوراتية المحرفة- العنف ضد من يسميهم “الأغيار” من غير اليهود وطردهم مما يزعمون أنها أرض إسرائيل أو قتلهم، فليس أمام هؤلاء الأغيار خيار غير الإبادة أو التهجير، وفق معتقداتهم. في كتابه “الجريمة المقدسة”، ذكر الدكتور عصام سخنيني أن خطاب الإبادة الصهيوني استخدم التوراة وأسفارها لشرعنة جرائمه وممارسته في فلسطين. ورغم التعارض الصارخ بين الصهيونية بوصفها حركة علمانية والتوراة بوصفها نصا دينيا، فقد استغلت الأولى الشريعة اليهودية حتى تتحقَّق لها أطماعها الاستعمارية في فلسطين. وقد اعتقد المسؤولون الإسرائيليون هذه الفكرة، فهذا ديفيد بن غوريون أول رئيس للوزراء في إسرائيل يقول إنه “لا بد من وجود استمرارية من يشوع بن نون إلى الجيش الإسرائيلي”. ويشوع -في اعتقادهم- قد مارس الإبادة، حسب نصوص العهد القديم.

أغنية الشرور

ويقودنا الحديث إلى أغنية صدرت مؤخرا بعنوان “أطفال جيل النصر” وهي  نسخة معدلة من أغنية “الشرور”، التي كتبها الإسرائيلي حاييم غوري. ولا تبدو هذه الأغنية خارجة عن السياق السياسي العام في إسرائيل التي يدعو قادتها إلى إبادة السكان في غزة، إذ يؤدي هذه الأغنية مجموعة من الأطفال، وفيها يحثون جنود الاحتلال على إبادة كل شيء في غزة، وتضمنت كلماتها  دعوة صريحة لإبادة جماعية. وعلق المحلل الجيوسياسي باتريك هيننغسن على كلمات الأغنية قائلا “يحتاج الأميركيون إلى فهم أن الصهيونية هي أيديولوجية عنصرية وإبادة جماعية، تماما مثل أي حركة أو طائفة أخرى للتفوق العرقي”.

فرائض  نوح

إن « فرائض نوح السبع » تلزم بني البشر جميعا وتحظر السلب وسفك الدماء والهرطقة، ولذا يحق قتل من ينتهك هذه الفرائض من غير اليهود شريطة أن يصدر الحكم بالإعدام عن هيئة خاصة تعنى بالأغيار المخالفين لـ »فرائض نوح وتبرر هذه الفتاوى لليهود قتل الأغيار حتى لو كانوا من غير أعدائهم في حال عرّض تواجدهم « شعب إسرائيل » للخطر، كما أنها توجب قتل الأغيار المدنيين في حالة تقديمهم المساعدة لمن يقدم على قتل اليهود. كما يستبيح  دم المدنيين الأغيار ليس لمساعدتهم « جيش الأشرار » فحسب بل لمجرد قيامهم بتشجيعه على الحرب على اليهود أو يعربون عن ارتياحهم إزاء أعماله أو إضعاف موقف اليهود حتى بالكلام. وأنه « لا حاجة لقرار على مستوى الأمة من أجل قتل الأغيار إذ يكفي بضعة أفراد

العين بالعين

ودون تلعثم أو صياغة متحفظة يحلل  قتل الأطفال الأغيار حينما يتواجدون في حالة معينة « تسد طريق » الإنقاذ ويرى بالمساس بهم في حال كان واضحا أنهم سيلحقون الضرر باليهود عند نضوجهم. ويتابع أنه « يحل المس بالأطفال عمدا ومباشرة لا من خلال محاربة ذويهم الكبار فحسب ». وضمن فصل « المساس المتعمد بالأبرياء » استباحة الأطفال الأبرياء بالحكم بصلاحية المس بأولاد زعماء الأغيار لممارسة الضغوط عليهم. وتدعو إحدى الفتاوى للانتقام وتؤكد أن غاية الانتصار على الأشرار تبرر اعتماد عملية الانتقام على مبدأ « العين بالعين » معتبرين أنها حاجة ملحة لمكافحة الشر وتوفير الردع وميزان الرعب من خلال عمليات قاسية. وفي تحريض شبه مباشر يحض على قتل الفلسطينيين وممارسة عمليات إرهابية ضدهم بتأكيد صلاحية الأفراد -لا الأمة فحسب- على القيام بمبادرات تبيح سفك دماء أتباع مملكة الشر خارج إطار قرارات الحكومة أو الجيش.

التلمود عند الصهاينة

« قتل وسفك الدماء وذبح » هذه الكلمات ما هى إلا أوامر من التلمود كتاب الشرائع اليهودية الذى كتبوه بأيديهم وزعموا أنه من عند الله، ولا عجب بعد ذلك أن يصدر حاخامات إسرائيل فتاوى يأمرون من خلالها قتل العرب والفلسطينيين، حيث أصدر الحاخام شموئيل الياهو فتوى بقتل الفلسطينيين دون تقديمهم إلى المحاكمة فى حالة تورطهم فى أعمال عنف ضد الجيش الإسرائيلى، قائلا: إن من يترك فلسطينيا على قيد الحياة فقد أثم ». بقراءة كتب الدين اليهودى وفهمها يمكن أن نجد تفسيراً واضحاً لما يجرى من أحداث قمعية ضد الشعب الفلسطينى الأعزل، بل وما يحدث فى العالم كله من توتر وإرهاب والذى يصب فى مصلحة دولة الكيان الصهيونى من الطراز الأول.
أن سياسة دولة الاحتلال الإسرائيلى تجاه الشعب الفلسطينى تتركز على التعليمات الدينية العنصرية ضد الأغيار.. أى غير اليهود بصفة عامة حيث تمتلئ كتب الدين اليهودى على عدد لا حصر له من التشريعات التى تحمل كما من الكراهية والتحريض ضد الآخر، غير مسبوقة فى أى ديانة وضعية أو سماوية. وتنقسم كتب الدين اليهودى لقسمين: الشريعة المكتوبة وتتمثل فى العهد القديم والشريعة الشفهية وتتمثل فى التلمود، وتدعى المراجع اليهودية أن كليهما ينسب للنبى موسى عليه السلام، ويؤمن بما ورد فى العهد القديم حوالى 60% من تعداد دولة إسرائيل الذى يبلغ 8 ملايين نسمة منهم 2 مليون من عرب 48، ويؤمن بما ورد فى التلمود حوالى 20% من يهود إسرائيل، حيث يعتبرون التلمود هو المرجعية الربانية الأولى لديهم ويأتى فى المرتبة الأولى حتى قبل العهد القديم نفسه، وهم اليهود ( الحريديم ) أو ( الأرثوزوكس) أو المتشددون. ويضم العهد القديم ثلاثة أقسام هم ( التوراة والأنبياء والمكتوبات ) وهو الذى يطلق عليه بالعبرية ( تناخ ) أو المقرا، وأثبتت الدراسات الحديثة أنه كتاب غير منزل ولا ينتسب لموسى بأية حال من الأحوال حيث تضمنت التوراة نفسها خبر وفاة موسى، وأن الذى قام بتجميعه هو أحد أنبياء اليهود والذى لقب بـ عزرا الكاتب لأن الفضل يرجع له فى تجميع مادة العهد القديم من مصادر أربعة كما بينت الدراسات وهى ( المصدر اليهوى، والإلوهيمى، والكهنوتى، والتثنوى ) وذلك فى أعقاب العودة من السبى البابلى فى القرن الرابع قبل الميلاد أما التلمود فقد سمى بالشريعة الشفهية لأن المراجع اليهودية تدعى أنه الشريعة غير المكتوبة التى جاء بها موسى والتى تناقلت شفاهة تميزا لها عن الشريعة المكتوبة ( العهد القديم )، والواقع أن التلمود بتشريعاته لا ينتسب هو الآخر لموسى بأيه حال من الأحوال لسببين أولهما هو انقطاع السند، بمعنى أنه لا يوجد تواتر للسند لهذه الشريعة الشفهية. وقد حاول اليهود كنوع من التدليس إقحام باب على التلمود أثبت العلماء أنه كتب فى فترة متأخرة ولا ينسب للتلمود لا من حيث لغته ولا مضمونه، وهو باب حاول من خلاله فقهاء اليهود وضع سند لهذه التشريعات بحيث تنسب لموسى، والسبب الثانى أن التلمود وهو من وضع حاخامات اليهود ( كهنة الهيكل المزعوم ) يناقض فى كثير من تشريعاته العهد القديم نفسه، وقد بدأ تدوين التلمود من القرن الثانى قبل الميلاد وامتد حتى ظهور الإسلام.
بينما تدعى المصادر اليهودية أنه انتهى من تدوينه قبل الإسلام، وينقسم التلمود إلى قسمين ( المشنا والجمارا ) أى المتن التشريعى العبرى، والشروح عليه باللغة الآرامية. ويحمل كلا الكتابين كما هائلا من التشريعات العنصرية غير الأخلاقية ضد الآخر، منها.

قتال الأغيار وسلب حقوقهم

الأغيار فى التلمود ليس لهم أيه حقوق قانونية ونجد مردود ذلك فى سياسة إسرائيل تجاه العرب من قتل وسفك للدماء، فالتلمود ( فى كتاب العقوبات، باب دار القضاء الأعلى سنهدرين الفصل التاسع، التشريع الثانى ) يتحدث عن عقوبة القصاص فى القتلى ويستثنى الأغيار من ذلك !! بل ولا يذكر أى عقوبة لليهودى الذى يقتل غير يهودى !! فيقول التشريع  » إذا قصد يهودى قتل أحد الأغيار فقتل يهودى آخر عن طريق الخطأ يُعفى من أى عقوبة وكأنه قتل أحد الأغيار  » !! هذا التشريع العنصرى ينطوى على تحريض بين على سفك دماء غير اليهود بدم بارد ودون الاحساس بأدنى ذنب على الرغم من توافر القصد الجنائى.  كذلك الأغيار فى كتب الدين اليهودى ليس لهم أى ذمة مالية ونجد مردود ذلك فى سياسة إسرائيل تجاه العرب من سلب للأراضى والمزارع وإقامة المستعمرات عليها، فقد ورد تفسير الفقرة التى وردت فى سفر ( اللاويين 6 : 1 -7 )  » وكلم الرب موسى، قائلا: إذا أخطأ أحد وخان الرب خيانة وجحد صاحبه وديعة أو أمانة أو شيئاً قد سرقه منه. فعليه أن يرد ما سرقه ويزيد عليه خمسه ويعطيه للمجنى عليه، أن المقصود من صاحبه هو اليهودى فقط هو الذى له ذمه ماليه وحق قانونى أما أن كان من الأغيار فإن اليهودى غير ملزم برد ما سرق وليس عليه عقوبة أما التلمود فقد ناقش فى الفصول من السابع إلى العاشر فى الباب الأول « بابا قاما » من كتاب العقوبات عقوبة السارق إذا سرق يهودى من يهودى.. وأغفل تماما أى إشارة إذا سرق يهودى من أحد الأغيار حيث اعتبر التشريع التلمودى أن غير اليهودى ليس له أى ذمة مالية ولا أى حقوق قانونية ويباح الاستيلاء على ممتلكاته.

بل أباح التلمود صراحة الغش مع الأغيار فى ( الباب الأوسط، الفصل الرابع، التشريع التاسع ) ! بل وحدد لليهودى المقدار المسموح به فى غش الأغيار عند البيع والشراء وهو ثُلث الشىء المباع ! كما أباح فى الباب نفسه التعاملات الربوية مع الأغيار وتحريمها بين اليهود وبعضهم البعض.

ورد فى التلمود تشريع خاص بعقوبة الاعتداء على سلامة البدن تتضح فيه إلى أى مدى وصلت عنصرية تشريعات التلمود ضد الآخر ( الباب الأول من كتاب العقوبات، الفصل الثامن، التشريع الخامس )، فلقد نظر التشريع نظرة عداء لغير اليهودى وأخضعوه لقواعد قانونية تختلف عن تلك التى يخضع لها اليهودى، فذكر أنه إذا حدث اعتداء بدنى على عبد غير يهودى فليس له أى حقوق ولا يلزم الجانى بتعويضه عن أى شىء أن كان هو مالكه، وأن يعوض سيده اليهودى أن كان مملوكا ليهودى، أما أن كان مملوكا لغير يهودى فليس له حقوق هو ولا سيده !! أما إذا حدث هذا الاعتداء على عبد يهودى فعلى الجانى أن يعوضه عن الضرر الذى أصابه وعن الألم والعلاج والخزى حتى وإن كان الجانى هو سيده.

ولعل ما يفسر اقتحام اليهود يوميا لمزارع الفلسطينيين وتدميرها هو ذلك التشريع التلمودى العنصرى الوارد فى ( الباب الأول من كتاب العقوبات، الفصل الأول، التشريع الثانى ) والمتعلق بتشريعات الإضرار بمال الغير فينص التشريع على ما يلى  » يعفى الجانى من أى تعويض إذا وقع منه الضرر فى ممتلكات الأغيار، أما إذا حدث العكس يُلزم الأجنبى أى غير اليهودى بالتعويض عما أحدثه من ضرر فى ممتلكات اليهود  » أى أن غير اليهودى يستباح ماله ومتلكاته ومقدساته ولعل ذلك يبرر أيضا الاقتحام المتكرر من الجماعات اليهودية للمسجد الأقصى.

ولعل ما يبرر تحصين اليهود أنفسهم داخل مستعمراتهم وبناء الجدران العازلة الآن فى دولة الاحتلال، أو قديما فى الجيتو أو حارات اليهود هو تحريض التلمود لهم على عدم التواجد مع الأغيار فى مكان واحد، اى عدم الاختلاء بهم، وعدم اعطاء الأمان لهم، فيحرم التلمود على اليهودى أن يحلق عند غير اليهودى مخافة أن يسفك دمه بموس الحلاقة والا تلد اليهودية عند طبيبة من الأغيار مخافة أن تقتلها أو تقتل طفلها.
كما حرض التلمود فى باب العبادة الأجنبية من كتاب العقوبات، الفصل الأول، التشريع الأول على عدم التعامل مع الأغيار كالبيع والشراء والإعارة والاستعارة منهم، والإقراض أو الاقتراض منهم ولاسيما أن كان ذلك قبل وبعد أعيادهم بثلاثة أيام وذلك بهدف التضييق عليهم ! وجلب التعاسة لهم ولعل ذلك يفسر سبب الاعتداءات الاسرائيلية الوحشية على الفلسطينين فى الأعياد وفى رمضان على وجه التحديد فمعظم عمليات القصف على غزة جاءت فى مثل هذه الأيام، فهم يقتلون لأنهم ينفذون شريعة التلمود، أى تقربا للرب عن طريق هذه الشعيرة.. شعيرة القتل المقدس.

كما حرم التلمود ( فى باب العبادة الأجنبية أيضا) مساعدة الأغيار فى البناء والتداوى والولادة وحرم مساعدة الرضع وأن كانوا على وشك الهلاك ولعل ذلك يفسر المذابح اليهودية لأطفال فلسطين فى دير ياسين وصبرا وشتيلا والآن

ويتبين أن كل التشريعات السابقة وغيرها من التشريعات العنصرية التى تعج بها صفحات التلمود ضد الأغيار والتى هى تعد سببا واضحاً للسياسة العنصرية التى تنتهجها إسرائيل ضد العرب ترجع لاعتقاد اليهود بأنهم شعب الله المختار وأبناؤه منذ أن عهد لهم بذلك كما يعتقدون منذ إبراهيم عليه السلام، فهم يؤمنون بمبدأ الحلولية ! كما يتضح ذلك فى باب الحج فى كتاب الأعياد فى التلمود، فهم يعتقدون أنهم هم فقط المصطفين الأطهار الذين تحل فيهم روح الرب ( الشخيناه ) فهم فى اعتقادهم أرقى وأنقى من شعوب الأرض وأن الرب يدافع عنهم ويحارب عنهم كما ورد ذلك فى الخروج (14 : 14 )  » أن جميع شعوب الأرض تتقاتل، والرب يحارب عنكم ولا تحركون ساكناً  » ويحل لهم سفك الدماء طالما أن ذلك يصب فى مصلحة دولة الاحتلال

فتاوى ضد العرب

شواهد فتاوى الحاخامات لصناعة التطرف والكراهية، فكرًا وممارسةً، أكبر وأكثر من أن تعدّ أو تحصى، وهي تستخدم عمليات الاعتداء المختلفة، ولعلّ من أبرزها ما يلي:

– أفتى الحاخام دوف ليئور، حاخام مستوطنة “كريات أربع” المقامة على أراضي الخليل، بأن من يتفاوض مع الوحوش (يقصد العرب) خائن ونذل وجبان، ويجب شنّ حرب مقدسة على دعاة الانسحاب من أرض “إسرائيل”، وأفتى كذلك بـ”وجوب تدمير غزة عن بكرة أبيها لتحقيق سلام “إسرائيل””.

– في عام 2000 أفتى عوفاديا يوسف، الحاخام الأكبر والأب الروحي لحزب “شاس”، دون أن يعترض عليه أحدٌ، أو يتهمه آخر بأنه عنصري أو متطرف؛ أن العرب والفلسطينيين شرّ مطلق، وأنهم يضرّون ولا ينفعون، بل هم كالأفاعي السامة، يقتلون ويغدرون، ويؤذون ولا ينفعون، وأنه ينبغي على اليهود وضع الفلسطينيين في زجاجة مغلقة، ليمنعوا شرّهم، ويصدوا خطرهم، ثم ليموتوا خنقًا فيها.

– أفتى حاخام يُدعى نيسيم مئوفيل بضرورة اقتلاع أشجار الفلسطينيين، وتسميم الآبار التي يشربون منها، وأكمل الحاخام شلومو ريتسكين الفتوى السابقة بالدعوة إلى سرقة محاصيل الزيتون الفلسطينية.

– الحاخام مردخاي إلياهو (زعيم التيار الديني الصهيوني)، وهو أهم مرجعيات الإفتاء في “إسرائيل”، أطلق فتوى لا تُبيح فقط المسّ بالرجال والنساء والأطفال الفلسطينيين، بل تدعو أيضًا إلى قتل “بهائمهم”، كما تنصّ الفتوى على وجوب قتل حتى الأطفال الرضّع.

– عام 2000، وخلال انتفاضة الأقصى، نشرت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية نصَّ رسالة وجّهها تلاميذ المدارس الحكومية الدينية الإسرائيلية إلى الجنود الإسرائيليين الاحتياط، عند هجومهم على طولكرم، تقول: “عزيزي الجندي، تجاوز كل القوانين واقتل أكبر عدد من العرب، فالعربي الطيب هو العربي الميت، فليحترق كل الفلسطينيين”.

– في سبتمبر/ أيلول 2005، أصدرت مجموعة من الحاخامات فتوى ضمّنتها رسالة وُجّهت إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق أرييل شارون، حثته فيها على عدم التردد في المسّ بالمدنيين الفلسطينيين، وجاء في الفتوى: “نحن الموقعين أدناه، ندعو الحكومة الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي إلى العمل بحسب مبدأ: “من يقدم إليك لقتلك، سارع واقتله””.

– أثناء الحرب الإسرائيلية على غزة عام 2009، كشفت صحيفة “هآارتس” أن الحاخامية العسكرية وزّعت على الجنود المتدينين فتوى للحاخام شلومو أفنير، تحثّ على قتل الفلسطينيين.

– في أكتوبر/ تشرين الأول 2016، أصدر الحاخام بن تسون موتسيبي فتوى تجيز قتل الفلسطينيين بطريقة “الإمساك برأسه وضربه مرارًا بالأرض حتى يتفتت”.

– عام 2019 أفتى الحاخام أليعزر كشتئيل لطلابه بأن “السادة هم اليهود والعبيد هم العرب، والأفضل بالنسبة إليهم أن يكونوا عبيدًا لليهود، فالعربي يحب أن يكون تحت الاحتلال”.

ولم تتردد المرجعيات الدينية في إبداء احتفائها بالجرائم التي ينفّذها الإرهابيون اليهود، إلى درجة أن عضو مجلس الحاخامية الكبرى، والحاخام الأكبر لمدينة “كريات موتسكين”، مئير دروكمان، طالب بمنح “جائزة إسرائيل”، التي تعدّ أهم الجوائز في “إسرائيل”، إلى تنظيم “لاهفا”، الذي يشنّ هجمات إرهابية على الفلسطينيين في المسجد الأقصى

Laisser un commentaire

francais - anglais ..