لا يستحقون الظهور على الاعلام

حسن محفوظ –  رأي اليوم  – منذ شن المقاومة معركة طوفان الأقصى بدأت معه معركة إعلامية والإلكترونية واستطاع بعض  الإعلام الغربي لعب  الحرب الإعلامية بجدارة، حتى خلت بعض المصطلحات من معانيها الأصلية ليُخصصوا لها معان خاصة بها بحسب ما يُقرروه،  وصار دفاع الفلسطينيين عن  انفسهم تجاه العصابات الصهيونية “إرهابًا”، فاختصروا الصراع بين احتلال ومُحتل إلى صراع حول “من بدأ القصف”، حتى اختلطت الحقائق ببعضها البعض . ولكن ما يستدعي التوقف عنده   طبيعة تحولات التغطية الإعلامية المقاومة لعمليَّة “طوفان الأقصى” وأهم مستجداتها ضمن تغطيتها لقضية طالما وُصِفت بكونها قضية الأمّة الأولى، ويستدعي المنطق أن يكون الإعلام المقاوم على قلب رجل واحد في تغطية المستجدات الميدانية والسياسية والإنسانية للقضية الفلسطينية، وتقديم تغطية إعلامية عربية إسلامية تدعم سردية مقاومة الاحتلال وفضح جرائمه وانتهاكاته بحق الفلسطينيين؛في ظل وجود بعض اتجاهات اعلامية  هيمن عليها التحامل على المقاومة وعدم مهاجمة الاحتلال أو تغطية أعمال وخطاب المقاومة و زاد تأثيرها التحولات العربية تجاه القضية الفلسطينية والتطبيع مع الاحتلال على تناول معركة طوفان الأقصى . وفي الواقع ومن خلال متابعتي اليومية للاحداث والاستماع احيانا لبعض البرامج الحوارية على شاشات مقاومة مع بعض الضيوف الذين يضرون من خلال تحليلاتهم بقضية المقاومة عن غير قصد ويخدمون دعاية العدو الصهيوني واليكم بعض الامثلة  من اجوبتهم
نعم اسرائيل تقتل مدنيين كثر …ولكن لنتذكر الزلزال الأخير في تركيا وعدد الضحايا
اسرائيل تقتل مئة طفل في اليوم ويولد لنا مئة طفل في الدقيقة
نتنياهو فاسد ويخاف من المحاكمة والمحاسبة من شعبه ودولته
وهناك الكثير من السقطات الاعلامية من ضيوف لا يستحقون الظهور على الاعلام ويخففون بطريقة غير مباشرة من بشاعة الاجرام الصهيوني ووحشيته ويهربون من هول الجرائم المرتكبة ضد الانسانية ويعطون الشرعية لعصابات صهيونية فاسدة لمحاكمة بعضها البعض  . يجب الانتباه في اختيار المحللين و التوقف عن الحديث عن كيان او شعب او دولة تحتل ارض فلسطين بل عن عصابات مجرمة لا تعترف بقانون تجمعت من اغلب دول العالم والتعامل معا اعلاميا اولا على هذا الاساس