مساندة المقاومة هي العيد الحقيقي

حسن محفوظ –  رأي اليوم  – اطلت مذيعة نشرة الاخبار بوجه ترتسم عليه مظاهر الحزن والاسى وهي تنقل خبرا عاجلا عن اقتراف جيش العدو الصهيوني مجزرة جديدة في غزة وبعدها مباشرة خبرا عن تحديد يوم عيد الاضحى المبارك ولكن بوجه بشوش وفرح حتى لتظنها مذيعة اخرى…. هذه المذيعة تعكس حال بعض الشعوب العربية والاسلامية وحكامهم, ففي الوقت التي نرى فيها المقاومة الفلسطينية تسطر ملاحم اسطورية في وجه الصهاينة ويساندها حزب الله من جنوب لبنان بضربات وعمليات نوعية تقتل جنودهم وتجبر اغلب المستوطنيين على الهرب من شمال فلسطين المحتلة والتي يرد عليها العدو الصهيوني الجبان بمجازر ضد الاطفال والشيوخ والنساء نرى بعض الدول العربية والاسلامية كأنها تعيش في كوكب اخر وتقيم وتنظم المهرجانات والاحتفالات … وتسمع ايضا اخبار عن مشاركة جنود من دولة من المغرب العربي في الحرب الى جانب الصهاينة… واخبار اخرى عن مشاركة دول خليجية و عربية في التصدي لصواريخ الجمهورية الاسلامية الايرانية التي ضربت الكيان الصهيوني وايضا فتح الممرات البرية امام البضائع المصدرة الى فلسطين المحتلة … انها اتفاقات ابراهام …. لا اريد ان اصدق . وهنا اتذكر ما قالته لي احدى الفرنسيات المتعصبات للقضية الفلسطينية : اين هم العرب !!؟ يصلون في الجوامع … يريدون الذهاب الى الجنة ويتركون اطفال فلسطين يقتلون ….؟!! مزيدا من الاضاحي… وعيد بأية حال عدت يا عيد