×

عاش حياته مجاهدًا مقاومًا … وحقق امنيته بالشهادة

عاش حياته مجاهدًا مقاومًا … وحقق امنيته بالشهادة

Spread the love

                                                               

حسن محفوظ –  رأي اليوم  – عندما شاهدت الغارة العنيفة جدا على حارة حريك لا اعرف لماذا اصابني خوف شديد على سماحة الشهيد السيد حسن نصرالله وزاد خوفي عندما ورآيت وجوه مذيعي ومذيعات تلفزيون المنار والجهد الكبير الذي يبذلونه لاخفاء حزنهم وقلقهم ومتابعة عملهم في عرض الاخبار, وطبعا لن انسى تلك الليلة والتي امضيتها من محطة تلفزيونية الى اخرى والكثير من المواقع الالكترونية وانا اخشى من خبر حزين…مثلي مثل الكثيرين من محبي سماحة الشهيد…. لم أنم تلك  الليلة حتى جاء الخبر الحزين الذي وقع علي وقوع الصاعقة وانتابني شعور مؤلم لم اشعر به الا عند وفاة والدي ووالدتي رحمهما الله …. وعادت بي الذاكرة الي اليوم الاول الذي تشرفت فيه باجراء لقاء صحفي مع سماحته برفقة زملاء من كلية الاعلام والتوثيق ومن يومها وانا لا انسى استقباله الحار لنا وتواضعه الكبير والاجابة على كل اسئلتنا بكل صدر رحب  وتشجيعه الكبير لنا في بداية عملنا الصحفي . لقد قضى السيد حسن نصر الله شهيدًا بعد حياة حافلة بالتضحية والمقاومة استشهد فيها نجله واخوته في الجهاد, كان رجلًا وقائدًا عظيمًا عاش حياته مجاهدًا مقاومًا حتّى لقي ربه شهيدًا في وطنه وضاحيته وما وهن يومًا، بل واصل العمل في  كلّ الميادين دفاعًا عن كرامة وطنه لبنان وفلسطين وفي القلب منها القدس والمسجد الأقصى المبارك حتّى نال ما يتمناه الأحرار والشرفاء,  وهو القائل في احد خطاباته : حملنا دماءنا على أكفّنا ولن نُفاجأ بأي ثمن ندفعه في هذه المعركة المفتوحة في كلّ الجبهات والشهادة وهي أمنية قادتنا .  آلمنا استشهادك يا سيد الشهداء  ولكن ذلك لن يمس بعزيمتنا بل سيزيد من إصرارنا وثباتنا ويجعلنا نتمسك أكثر بصوابية الخيار الذي اتّخذته . واخيرا هناك عبارة واحدة لم افهمها في خطابك الاخير يا سماحة الشهيد واخافتني  وهي :  وكيف وأين؟ هذا بالتأكيد ما … سنحتفظ به لأنفسنا وفي ‏أضيق دائرة حتّى في أنفسنا ...لمن كانت هذه الرسالة يا سيد الشهداء

Laisser un commentaire

francais - anglais ..