السيد حسن نصر الله :النظام السعودي أضعف وأجبن من أن يشن حرباً على الجمهورية الاسلامية في إيران
إعتبر الامين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصر الله أن “ما يجري في منطقتنا منذ سنوات يشكّل مفصلاً تاريخياً صعباً ومؤلماً وفيه الكثير من التحديات والتضحيات والصمود والانجازات”، مضيفاً أن “الحراك الشعبي الذي حصل في أكثر من بلد عربي كان وطنياً وصادقاً ولكن بسبب قدرة الولايات المتحدة وأدواتها في المنطقة حصلت محاولة استيعاب الحراك الشعبي”.
وفي كلمة له خلال الاحتفال بمناسبة يوم القدس العالمي، قال نصر الله: “بعد انتصار الثورة الاسلامية في ايران اختار الامام الخميني آخر يوم جمعة من شهر رمضان المبارك وأعلنه يوماً عالمياً للقدس”، مشيراً الى أنه “بعد وفاة الإمام الخميني أكد سماحة الإمام الخامنئي على هذا اليوم وهذا الاحياء وهذه المسؤولية”.
ولفت الى أن “أحد أهم الأهداف للأحداث والحروب التي تجري في منطقتنا هو تهيئة كل المناخات السياسية والرسمية والشعبية والوجدانية لتسوية لمصلحة العدو “الاسرائيلي”، وأضاف “أهم الاهداف المركزية للحروب في منطقتنا انهاء القضية الفلسطينية”، واعتبر أن “هذا الهدف قديم لكن في كل فترة زمنية له أدواته واساليبه”، وشدد على أن “المستهدف المركزي في كل ما يجري في المنطقة هو الشعب الفلسطيني لكي ييأس ويخضع ويتنازل عن ارضه”.
وفيما أوضح أن “حركات المقاومة في لبنان وفلسطين يتم تهديدهم بشكل دائم بالحرب والاغتيالات والاتهام بالارهاب وتشويه السمعة”، لافتاً الى أن “إيران كداعم اساسي لفلسطين ولحركات المقاومة في المنطقة تتعرض لعقوبات اقتصادية وضغوط سياسية ومحاولات لعزلها ونقل الحرب الى داخلها بواسطة الجماعات التكفيرية”.
وأكد إن “ايران لم تعزل وصمدت أمام العقوبات واعتمدت على نفسها وطورت نفسها”، وشدد على أن “النظام السعودي أضعف وأجبن من أن يشن حرباً على الجمهورية الاسلامية في إيران”.
واذ رأى نصر الله أن “سوريا هي جزء اساسي في محور المقاومة وداعم اساسي لحركات المقاومة وهي عقبة كبيرة امام اي تسوية عربية “اسرائيلية” شاملة”، مشيراً الى أن “الهدف من الحرب على سوريا هو إسقاطها والاتيان بقيادات ضعيفة للسيطرة على هذا البلد”.
والعراق كان مستهدفاً لأنهم لم يرض بأن يكون جزءاً من العملية الاميركية”، مضيفاً “العراق أظهر إرادة سياسية واضحة أنه لن يكون جزءاً من الإرادة الأميركية لتصفية القضية الفلسطينية”.
واعتبر الامين العام لـ “حزب الله” أن “الهدف الاساسي للحرب على اليمن هو نتيجة وجود تيارات يمنية شعبية اسلامية وطنية موقفها حاسم وثابت في الصراع مع العدو “الاسرائيلي” وكذلك من الاهداف السيطرة والهيمنة على اليمن”، وأضاف “اليمن مستهدف لاستئصال القيادات التي تؤمن بالصراع مع “اسرائيل” وترفض تصفية القضية الفلسطينية”.
و نبّه بأن “الموقف “الاسرائيلي” الحقيقي هو عدم عودة لاجئ فلسطيني واحد الى فلسطين”، مشيراً إلى أنه “في المقابل هناك محور المقاومة الذي يواجه ويدافع عن القضية الفلسطينية والحقوق الفلسطينية”.
ولفت الى أن “الانجاز الاول تحقق في هذا المحور من فلسطين الى لبنان الى سوريا والعراق واليمن هو الصمود وتحمل المسؤولية وعدم التنازل”.
وبيّن أن “كل ايران تتحد عندما تمس بسيادتها واستقلالها ومصيرها وعندما يتآمر الاخرون عليها”، وقال “ايران لن تتسامح مع الارهاب والجماعات الارهابية و”منظمة خلق” بل ستواجه وتنتصر وتقضي على هذه الجماعات”.
وأضاف “ايران ستكون أكثر حضوراً في سوريا والدليل على ذلك الصواريخ على دير الزور والتي أصابت أهدافها بدقة ودمرت مراكز للارهابيين وقتلت منهم”، لافتاً الى أن “موقف القيادة الايرانية والشعب الايراني من فلسطين هو موقف ديني وعقائدي”.
وبالنسبة للوضع في سوريا، لفت نصر الله الى أنه “بفضل الصمود والثبات والتضامن تخطّت سوريا خطر سقوط النظام واذا استمر التطور الميداني ستتجاوز خطر التقسيم”، وأكد أن “سوريا ثابتة في محور المقاومة”.
أما حول العراق، فقد وصف الانجازات الميدانية بـ “التجربة الجهادية الرائعة والاستعداد الهائل”، وأضاف “مسألة الموصل مسألة وقت فقط وداعش في العراق الى زوال”.
وعن اليمن، قال “اذا اردتم أن تعرفوا موقف الشعب اليمني من فلسطين يكفي مشاهدة المسيرة التي خرجت في صنعاء لنصرة القدس”، مضيفاً: “الشعب اليمني العظيم يقول نحن لن نتخلى عن فلسطين وهذا فشل ذريع لال سعود”.
وكشف أن “”اسرائيل” تشارك بالقصف الجوي في اليمن تحت عنوان “التحالف العربي” ولكن لا يتم الاعلان عن ذلك”، مؤكداً أنه “أصبح للمقاومة اليوم قوة شعبية جهادية ثابتة ومجهزة وقوية في اليمن”.
وأكد أن “اسرائيل” تتجنب الحرب على لبنان وغزة لأنها تعلم جيداً انها مكلفة بسبب قدرة المقاومة”، قائلاً: “هناك انجاز حقيقي للمقاومة في لبنان وفلسطين هو أن المقاومة تجعل الحرب مع “اسرائيل” مكلفة جداً على الكيان”.
وأضاف ” “ليبرمان يقول أن احد مشاكل “اسرائيل” منذ 1967 أننا لم ننتصر في اي معركة”، وأكد أن “اخراج فلسطين والقضية الفلسطينية من المعادلة لم يتحقق”
Laisser un commentaire