تسليط الضوء على تجاهل صلاح وتفوق ليفاندوفسكي
سلطت الصحف العالمية الضوء على فوز البولندي روبيرت ليفاندوفيسكي، لاعب بايرن ميونيخ الألماني بجائزة أفضل لاعب في العالم للمرة الثانية على التوالي، وذلك على حساب الثنائي محمد صلاح، نجم ليفربول الإنجليزي، والأرجنتيني ليونيل ميسي، مهاجم باريس سان جيرمان الفرنسي.
وعلّقت صحيفة بيلد الألمانية : »ليفاندوفسكي قبل ميسي »، في إشارة لتفوق النجم البافاري على البرغوث الأرجنتيني، مُضيفةً: « حصل ليفا على جائزة أفضل لاعب في العالم من فيفا مرة أخرى. وانتصر على منافسه الدائم ميسي ونجم ليفربول محمد صلاح ». أما صحيفة دير شبيجل، فعنونت: » ليفاندوفسكي هو لاعب العالم مرة أخرى »، وأضافت: « في البالون دور، كان على روبرت أن يفسح المجال أمام ليونيل ميسي المتوج بها-، لكنه دافع عن لقبه في استفتاء الفيفا »، بينما ذكرت شبكة دويتش فيله ان ليفاندوفسكي الأفضل في العالم للعام الثاني على التوالي، متفوقا على ميسي وصلاح
أما الصحف الإنجليزية فكان تركيزها بشكل أكبر على إخفاق صلاح في التتويج بالجائزة، حيث عنونت صحيفتا ذا إكسبريس وديلي ميرور: « تجاهل محمد صلاح ».. مُشيرتا إلى أنه تم تكريم كريستيانو رونالدو، نجم مانشستر يونايتد بجائزة خاصة، فيما خرج الفرعون خالي الوفاض، خصوصًا بعد استبعاده من تشكيل العام. أما ذا صن، فذكرت: « اختير ليفاندوفسكي للفوز بجائزة الفيفا لأفضل لاعب في العالم. وتفوق البالغ من العمر 33 عامًا على ميسي وصلاح ليفوز بهذا التكريم المرموق »، فيما كتبت صحيفة ذا إندبندنت: « دافع مهاجم بايرن ميونيخ وبولندا عن لقبه بعد موسم حطم فيه الأرقام القياسية بالدوري الألماني، ويأتي تتويجه بعد فوز ميسي بجائزة الكرة الذهبية الشهر الماضي. فيما أكمل محمد صلاح المراكز الثلاثة الأولى ». من جهتها، ركزت صحيفة ليفربول إيكو على ردود أفعال الجماهير، مُشيرةً إلى أن مشجعي الريدز على موقع التواصل الاجتماعي تويتر انتقدوا الفيفا لتجاهل صلاح في التشكيلة المثالية للعام 2021، رغم أن اللاعب كان ينافس على جائزة الأفضل في العالم نفسها. وعلى الصعيد الإسباني، فكان اهتمام الإعلام متركزًا على فوز أليكيسيا بوتياس، لاعب برشلونة بجائزة أفضل لاعبة، حيث عنونت صحيفة ماركا المدريدية: « أليكسيا هي ذا بيست » وليفاندوفسكي يفوز بالجائزة أمام ميسي »، أما صحيفة سبورت الكتالونية فنشرت صورة للاعبة وهي تحمل الجائزة مُعلقةً عليها: « أنتِ الأفضل »، وهي نفس الصورة التي نشرتها صحيفة موندو ديبورتيفو مُعلقةً: « أليكسيا رقم 1
وبخلاف ذلك، فلم يغب الجدل بعد الإعلان عن جوائز « الأفضل » أيضًا، فبرغم أن اختيار ليفاندوفسكي لجائزة الأفضل لم يلق معارضة كبيرة بالنظر إلى تفوقه منافسيه في الاستفتاء وتألقه اللافت للنظر على مدار العام الماضي، إلا أن الانتقادات تركزت على التشكيل المثالي، الذي تواجد به كلًا من جيانلويجي دوناروما، وديفيد ألابا، وليوناردو بونوتشي، وروبن دياز، وكيفن دي بروين، وجورجينيو ونجولو كانتي، وليفاندوفيسكي وليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو وإيرلينج هالاند، فيما غاب صلاح المنافس على جائزة الأفضل والسنغالي إدوارد ميندي، رغم تتويجه بجائزة أفضل حارس مرمى. ونشر كريم جزيري، المستشار الخاص لمهاجم ريال مدريد كريم بنزيما تغريدة انتقد فيها استبعاد المهاجم الفرنسي من التشكيلة المثالية على الرغم من أدائه المميز مع النادي الملكي ومنتخب فرنسا، مُشيرًا إلى أن استبعاد قائد الملكي من تلك التشكيلة هو « عدم احترام لكرة القدم »، مُضيفًا « لكننا نعلم أن كرة القدم آخر اهتمامات الفيفا ». من جانب آخر، استغرب المتابعون اختيار مدربة نادي تشيلسي للسيدات إيما هايس على حساب مدرب برشلونة للسيدات لويس كورتيس الذي توّج مع فريقه بدوري أبطال أوروبا وبثلاثية تاريخية. إذ نشرت صحيفة سبورت الكتالونية تحت عنوان « قائمة العار »، مقالا انتقد اختيارات الفيفا في الكرة النسائية، وأوضحت أن المدربة المتوجة خسرت مع فريقها في النهائي أمام برشلونة 4-صفر. واستغربت الصحيفة عدم اختيار أي لاعبة من برشلونة في التشكيلة المثالية للسيدات، رغم تتويج النادي الكتالوني بدوري أبطال أوروبا، مُطالبة الفيفا بإعادة النظر في طريقة اختيار الفائزين لأن الجوائز « فقدت مصداقيتها »، ورأت أن نظام اختيار المتنافسين انقلب إلى ما يشبه « نكتة سيئة ». وفي سياق متصل، ركزت وسائل الإعلام العالمية على اختيارات المدربين وقادة الفرق في استفتاء الفيفا، والذي شهد اختيار محمد صلاح، بصفته قائد المنتخب الوطني لجورجينيو في المرتبة الأولى، وليفاندوفسكي في الثانية، وليونيل ميسي في الثالثة، فيما لم يختاره أي قادة أو مدربي منتخبات إيطاليا أو بولندا أو الأرجنتين. ذلك تفوق محمد صلاح في استفتاء المدربين على ليونيل ميسي، حيث حصل الفرعون على 271 صوتًا، فيما اكتفى البرغوث 254 صوتًا، كما تفوق نجم الريدز في استفتاء الجماهير على ليفاندوفيسكي، حيث حصل على 528245 نقطة، فيما حصل نجم العملاق البافاري على 353714 نقطة فقط
Laisser un commentaire